تُعنى الجغرافيا أساسًا بالسؤال حول الأماكن ووصفها . طبيا ، الجغرافيا تتعامل مع الظواهر الطبية فيما يتعلق بالمكان وتسعى إلى تحديد بشكل خاص تجميع الظواهر ذات الصلة بالصحة العامة ودراستها . الظروف البيئية عارضة بلا شك ، وكذلك العوامل التي تؤثر على صحة الإنسان والأمراض . وبالتالي فإن حالة البيئة غالبًا ما تكون مؤثرة على صحة المجتمع . لذلك ادراك الجوانب البيئية أمر بالغ الأهمية . تم تعريف الصحة على أنها حالة الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية والروحية كاملة ، وليس مجرد غياب الأمراض . وقد تم الاعتراف أيضًا بأن رعاية صحة المجتمع لا تقتصر على الرعاية الطبية فحسب ، بل تمثل جزءًا من التنمية الشاملة والمتكاملة للمجتمع . إنها تتأثر بالوضع الاجتماعي والاقتصادي ، وتكوين الأسرة ، والعادات ، والمعتقدات ، وأنماط الحياة وطرزها . في الحقيقة تؤثر الصحة على جميع أنشطة الإنسان وتشكل مصيره . الوعي بأن الأمراض قد يكون لها صلة بالبيئة الجغرافية ، يمكن إرجاعه إلى فترة قديمة في التاريخ البشري . يأتي سجل هذا الوعي من عهد أبقراط الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد حيث أعطى أبقراط أهمية كبيرة لجغرافية المكان الذي يعيش فيه الفرد .